الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

مقتل سفير أعزل ليس عمل بطولي...



وقعت أحداث متتالية جعلتني أتسائل عن مدى عقلانية و وعي العقل العربي و المسلم. يبدو أن بحثنا العقيم عن مجدنا الضائع الذي سمعنا عنه منذ الصغر جعل بعضنا لا يفرق في اختياراته و أحكامه بين الغث و السمين.
يبدو أن تغلغل فكرة أننا ضحية العالم الغربي و مؤامراته التي سببت انحطاطنا و تاخرنا جعلتنا نصفق لعمليات الاغتيال بصفة اقل ما يقال عنها انها تكشف عن سذاجة و غباء و قلة نضج فكري. حادثة اغتيال السفير الروسي اندريه كارلوف من قبل الشاب التركي ذي 22 ربيعا كشفت مرة أخرى عن عقلية بالية و محزنة، إذ كيف لأشخاص وهبوا نعمة العقل و الفكر أن يفرحوا لهذه الحادثة الشنيعة و المخجلة بل يجدون الحجج و البراهين لتبرير شعورهم بالغبطة. 
كيف يكنون قاتلا بأنه رجل و الرجال قليل بل و يسمون مقتل السفير الروسي الأعزل انتقاما عادلا لحلب.الأدهى من ذلك أن هؤلاء يصدقون أن فعلا كهذا هو فعل يرتبط بالاسلام و مرضاة لله و للرسول. ألا يدرك هؤلاء المبتهجون ان مكانة السفير في الاسلام محفوظة و سلامته هامة. ألا يرون أن قتل سفير أعزل بتلك الطريقة الغادرة و الجبانة في حد ذاته معصية و ذنب عظيم و تشويه لدين الله. 

الأربعاء، 17 أغسطس 2016

                                       بحثا عن طبيب مسؤول لا يخشى الحقن  


اذا كنت من القيروان و تداوي من المرض الذي يستوجب العلاج الكميائي في فرحات 
حشاد سوسة فالابتلاء اصبح ابتلاءين. اذ أحيانا يستوجب على المريض انو يزيد يعمل حقنة صغيرة بعد رجوعه من المستشفى غالبا لتخفيف وطئة مفعول العلاج لكن ما يواجهه المريض من تعنت و جبن الاطباء و الممرضين على حد سواء- سواء في مستشفى الجزار او الأغالبة بالقيروان يندى له الجبين فهم يرفضون رفضا تاما حقن المريض و لن تفيد محاولات اقناعهم بسهولة المهمة اذ ان اجابتهم واحدة و هي أنهم لا يريدون تحمل أي مسؤولية و ليذهب المريض إلى الجحيم. و قد يتقاذف الاطباء و الممرضين المريض حيث يرسلونه إلى بعضهم و في النهاية قد يقبل ممرضة أو ممرض جديد العهد بتنفيذ المهمة على مضض شديد اذ ما حمله على القبول هو الخوف من رفض طلب عرفه الطبيب او الممرض الاكثر منه رتبة رغم ان ممرضي قسم العلاج بسوسة ركبوا البرانيل باليد و رغم ان الحقنة عادية و مصحوبة بورقة طبية ممضاة من قبل الطبيبة المباشرة و لا تستوجب ذلك التخوف الكبير و كانهم مبتدئون.
فإن كان الجبن سمتهم فلم لا يقع احتواء الامر و تدريبهم في دورة تعليمية كيفية حقن المريض الذي يتعالج بالكيميائي حقنة بسيطة في اليد لا تستوجب أكثر من بضع ثواني ... فذلك أفضل من تقاذف المريض و كأنه مصاب بالطاعون.

الثلاثاء، 16 أغسطس 2016

                          بحثا عن طبيب مسؤول لا يخشى الحقن  

اذا كنت من القيروان و تداوي من المرض الذي يستوجب العلاج بالكميائي في فرحات 
حشاد سوسة فالابتلاء اصبح ابتلاءين. اذ أحيانا يستوجب على المريض انو يزيد يعمل حقنة صغيرة بعد رجوعه من المستشفى غالبا لتخفيف وطئة مفعول العلاج لكن ما يواجهه المريض من تعنت و جبن الاطباء و الممرضين على حد سواء- سواء في مستشفى الجزار او الأغالبة بالقيروان يندى له الجبين فهم يرفضون رفضا تاما حقن المريض و لن تفيد محاولات اقناعهم بسهولة المهمة اذ ان اجابتهم واحدة و هي أنهم لا يريدون تحمل أي مسؤولية و ليذهب المريض إلى الجحيم. و قد يتقاذف الاطباء و الممرضين المريض حيث يرسلونه إلى بعضهم و في النهاية قد يقبل ممرضة أو ممرض جديد العهد بتنفيذ المهمة على مضض شديد اذ ما حمله على القبول هو الخوف من رفض طلب عرفه الطبيب او الممرض الاكثر منه رتبة رغم ان ممرضي قسم العلاج بسوسة ركبوا البرانيل باليد و رغم ان الحقنة عادية و مصحوبة بورقة طبية ممضاة من قبل الطبيبة المباشرة و لا تستوجب ذلك التخوف الكبير و كانهم مبتدئون.
فإن كان الجبن سمتهم فلم لا يقع احتواء الامر و تدريبهم في دورة تعليمية كيفية حقن المريض الذي يتعالج بالكيميائي حقنة بسيطة في اليد لا تستوجب أكثر من بضع ثواني ... فذلك أفضل من تقاذف المريض و كأنه مصاب بالطاعون.